وكالة أنباء الحوزة - اقيمت صلاة الجمعة بامامة حجة الإسلام محمد حسن أبو ترابي فرد حيث قال: فلنتخذ الخطى في طريق الشهداء، فالاصرة مع الشهداء اليوم واحترام دمائهم المقدسة يتمثلان في الحضور عند صناديق الاقتراع.
واضاف: إن حضورنا عند مراكز الاقتراع سيمهد الطريق لإجراء انتخابات أكثر حماسة وبما يتطابق مع رؤية قائد الثورة الإسلامية، فلنقدر هذا الطريق ونعتز به.
وقال: نحن الان على اعتاب 22 بهمن (11 شباط/فبراير ذكرى انتصار الثورة) وان المشاركة في المسيرات الضخمة التي تجري في البلاد بهذه المناسبة تعني الحضور الى جانب الشهداء الأبرار، ومعاقي الحرب الشامخين، والاسرى الاحرار الصابرين والمقاومين، وشريحة المضحين.
واردف قائلا: إن المشاركة في هذه المسيرات تعني الوقوف مع أهل غزة واليمن ومحور المقاومة.
ووصف صمود الشعب الفلسطيني الاسطوري ومقاومته الباسلة بانه اصبح نقطة الأمل لشعوب المنطقة في استعادة كرامتها في ساحة معركة صعبة وشاقة مع كل قوى الشر في العالم، حيث قدمت غزة المظلومة والمقتدرة لغاية الان نحو 28 ألف شهيد للدفاع عن الإسلام وفلسطين.
وقال إمام جمعة طهران المؤقت، مؤكداً أن هناك عمقاً استراتيجياً وتشابهاً خاصاً بين مرحلة الدفاع المقدس (في مواجهة الحرب العدوانية التي شنها النظام العراقي البائد ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية خلال الفترة 1980-1988) وجهاد الدفاع عن غزة: إن الجبهة التي تقف ضد غزة هي نفس الجبهة التي وقفت ضد الشعب الإيراني أثناء فترة الدفاع المقدس، هدف تلك الجبهة؛ هزيمة الإسلام وتغيير خريطة المنطقة، وهدف هذه الجبهة ايضا هو هزيمة الإسلام وتغيير خريطة جنوب غرب آسيا.
وأضاف حجة الإسلام أبو ترابي فرد: ان الاحتلال والعدوان وعمق واتساع الجرائم ضد المواطنين وصمود المجاهدين منقطع النظير ومركزية الإسلام هي من القواسم المشتركة الأخرى بين هذين المشهدين التاريخيين، والحقيقة أن غزة جزء من أرض الدفاع المقدس حيث ان الشعب الفلسطيني سطر ابهى واكثر المشاهد خلودا لارادة شعب لا يُقهر استلهاما من ثقافة الإسلام السامية، ورسالة النبي العظيم (ص) ومدرسة عاشوراء الصانعة للانسان في مواجهة الجيش الصهيوني والاميركي المجرم.
وأضاف: إن الأرض التي لا تتجاوز مساحتها بضعة كيلومترات مربعة، ومحاطة برا وجوا وبحرا، وسكانها محرومون من الماء والغذاء والدواء والحد الأدنى من المرافق الحيوية، ويتعرضون للهجوم من كل جانب بأحدث الأسلحة والمعدات الحربية في ظل صمت كل المجتمعات الإنسانية الحديثة اليوم، هم صامدون كالجبل الاشم وقد جعلوا العالم في حيرة عميقة.
وتابع خطيب صلاة الجمعة في طهران: لو اجتمعت كل مراكز الفكر المادية في العالم فلن تتمكن من كشف أسرار هذا الصمود الفولاذي، فمثل هذه المكانة والارادة الصلبة انما تتبلور فقط في ظل مدرسة الاسلام الالهية وهو ما شهدناه في سنوات الدفاع المقدس.
وقال: ان جبهة الاستكبار اليوم تقف ضد إيران وغزة، واليمن البطل، والعراق المقتدر، وسوريا المقاومة، وحزب الله القوي."